Hair strands icon
حاسبة بصيلات الشعر الذكية

قُم بتقدير عدد البصيلات التي تحتاجها لزراعة الشعر من خلال هذه الأداة السهلة الاستخدام.

Hair strands icon
حاسبة مؤشر كتلة الجسم

قد تعتقد أنك تزيد أو تقل بضعة كيلوغرامات فقط

أحدث المقالات
کم مرة يجب غسل الشعر في الأسبوع؟
فواكه مفيدة للشعر
كيف اكثف شعري
علاج الشعر الخفیف
ما هی مشاکل الشعر

الغدة الدرقية وتساقط الشعر: الأسباب، الأعراض والعلاج الفعّال

جدول المحتويات

اختلال هرمونات الغدة الدرقية (قصور أو فرط) قد يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل ملحوظ، وغالبًا ما يتحسن نمو الشعر بعد السيطرة على الحالة الطبية. فالغدة الدرقية مسؤولة عن تنظيم عمليات الأيض والطاقة في الجسم، وأي خلل في إفراز هرموني T3 وT4 ينعكس سريعًا على بصيلات الشعر ودورة نموه. في حالات قصور الغدة الدرقية، يصبح الشعر جافًا وهشًا ويتساقط تدريجيًا مع فقدان ملحوظ لشعر الحاجبين، بينما يؤدي فرط الغدة الدرقية إلى شعر رقيق جدًا وتساقط سريع ومنتشر. هذه الأعراض كثيرًا ما تكون مرتبطة بعلامات أخرى مثل الإرهاق، تغير الوزن، الحساسية الزائدة للبرد أو الحرارة، ما يجعلها مؤشرًا مهمًا لوجود خلل هرموني. الخبر الجيد أن الشعر غالبًا ما يعود للنمو بعد علاج الغدة واستقرار الهرمونات، خصوصًا مع الالتزام بالعلاج الطبي واتباع تغذية صحية وعادات عناية مناسبة. في هذا المقال سنشرح بالتفصيل العلاقة بين الغدة الدرقية وصحة الشعر، الفروق بين القصور والفرط، كيفية التمييز بين التساقط الطبيعي والهرموني، وأفضل الطرق لعلاج ودعم نمو الشعر.

 

العلاقة بين الغدة الدرقية وصحة الشعر

تُعتبر الغدة الدرقية من أهم الغدد الصماء في جسم الإنسان، فهي تعمل كمنظّم رئيسي لعمليات الأيض والطاقة والنمو. وعلى الرغم من أن معظم الناس يربطون اضطرابات الغدة بمشاكل الوزن أو التعب، إلا أن الشعر أيضًا يتأثر بشكل مباشر باختلال هرمونات الغدة. في الحقيقة، كثير من المرضى يكتشفون مشاكل الغدة لأول مرة من خلال تساقط شعر غير مبرر أو تغيّرات في ملمس الشعر، مثل جفافه أو هشاشته.

إن الشعر لا ينمو عشوائيًا، بل يمرّ بدورة نمو متكررة تتأثر بهرمونات عديدة، ومن أبرزها هرمونات الغدة الدرقية (T3 و T4). أي خلل في هذه الهرمونات سواء قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism) أو فرط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism) – يؤدي إلى اضطراب في دورة حياة بصيلات الشعر، وبالتالي ظهور تساقط واضح قد يشمل فروة الرأس والحواجب وحتى شعر الجسم.

 

دور هرمونات الغدة في دورة نمو الشعر

الشعر يمر بثلاث مراحل أساسية:

  1. مرحلة النمو (Anagen): تمتد لعدة سنوات، ويكون الشعر خلالها في أفضل حالاته.
  2. مرحلة التوقف (Catagen): مرحلة انتقالية قصيرة تدوم أسابيع قليلة.
  3. مرحلة التساقط (Telogen): تستمر من شهرين إلى ثلاثة أشهر، حيث يسقط الشعر القديم ليفسح المجال لنمو الجديد.

هرمونات الغدة الدرقية تؤثر بشكل مباشر على طول وفعالية مرحلة النمو (Anagen). فعندما تكون الهرمونات متوازنة، تبقى البصيلات نشطة لفترات طويلة، ما يمنح الشعر كثافة ولمعانًا طبيعيًا. لكن في حال حدوث قصور أو فرط في إفراز الهرمونات، تختل هذه الدورة:

 

  • في قصور الغدة الدرقية، يصبح الشعر ضعيفًا، جافًا، وسهل التكسر بسبب بطء عمليات الأيض وتجدد الخلايا.
  • أما في فرط الغدة الدرقية، فتدخل بصيلات الشعر مبكرًا في مرحلة التساقط، ما يؤدي إلى فقدان شعر منتشر ورقيق.

 

وقد أثبتت أبحاث سريرية أن هرمونات الغدة لا تقتصر وظيفتها على دعم النمو فحسب، بل إنها تؤثر على نشاط الخلايا الجذعية داخل بصيلات الشعر، وبالتالي فإن أي اضطراب فيها قد يُعطّل تجدد الشعر بشكل كامل.

 

لماذا يسبب اختلال الهرمونات تساقط الشعر؟

الخلل في هرمونات الغدة يؤثر على الشعر بعدة آليات:

  • تباطؤ تجدد الخلايا: في القصور، تقل سرعة انقسام الخلايا المسؤولة عن تكوين الشعر، فيصبح رقيقًا ومتقصفًا.
  • تسريع دورة التساقط: في فرط الغدة، تدخل نسبة أكبر من البصيلات مباشرة في مرحلة التساقط (Telogen)، ما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الشعر خلال فترة قصيرة.
  • تأثر التغذية الدموية: هرمونات الغدة تنظم أيضًا تدفق الدم إلى فروة الرأس. أي خلل يؤدي إلى ضعف وصول الأكسجين والمواد المغذية للبصيلات.
  • أعراض مرافقة واضحة: مثل تساقط شعر الحاجبين، خاصة الثلث الخارجي منها، وهو عرض يُعتبر علامة فارقة لقصور الغدة الدرقية.

 

لذلك، يمكن القول إن العلاقة بين الغدة وصحة الشعر وثيقة جدًا، وأي اختلال هرموني يظهر سريعًا على الشعر قبل أعضاء أخرى من الجسم. ولهذا السبب يُنصح كل من يعاني من تساقط شعر مفاجئ وغير مفسّر بإجراء فحص وظائف الغدة الدرقية (TSH, T3, T4) للتأكد من سلامتها.

 

تساقط الشعر في قصور الغدة الدرقية

يُعتبر قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism) من أكثر أسباب تساقط الشعر المرتبطة بالغدد شيوعًا. في هذه الحالة لا تنتج الغدة كميات كافية من هرموني T3 و T4، ما يؤدي إلى تباطؤ كبير في عمليات الأيض وتجدد الخلايا. نتيجة لذلك يتأثر الشعر بشكل مباشر، ويظهر التساقط تدريجيًا لكن بوضوح مع مرور الوقت.

 

 

الأعراض المميزة

من أبرز الأعراض التي قد تشير إلى أن تساقط الشعر سببه قصور الغدة الدرقية:

  • شعر جاف وهشّ: يقل إفراز الزيوت الطبيعية في فروة الرأس، فيصبح الشعر باهتًا ويفتقد اللمعان.
  • تساقط منتشر وليس على شكل بقع: أي أن الشعر يتساقط من جميع أنحاء فروة الرأس بدلًا من منطقة واحدة فقط، وهذا ما يميّزه عن أمراض أخرى مثل الثعلبة.
  • فقدان شعر الحاجبين (خاصة الثلث الخارجي): يُعد من العلامات الفارقة لقصور الغدة، وغالبًا ما يلاحظ المريض فراغًا في أطراف الحواجب قبل حتى أن يلاحظ ضعف كثافة الشعر في فروة الرأس.
  • تساقط أظافر وتقصفها: أحيانًا يترافق مع الشعر، حيث أن بطء تجدد الخلايا يؤثر أيضًا على نمو الأظافر.
  • أعراض مصاحبة للجسم: مثل الإرهاق المستمر، زيادة الوزن غير المبررة، الإمساك، جفاف الجلد، وحساسية مفرطة للبرد

 

كيف يؤثر القصور على بصيلات الشعر؟

لفهم السبب العلمي، يجب أن نعرف أن بصيلات الشعر تحتوي على مستقبلات خاصة لهرمونات الغدة الدرقية. عندما تكون هذه الهرمونات بمستوى طبيعي، تحفّز انقسام الخلايا الجذعية داخل البصيلة وتطيل مرحلة النمو (Anagen). لكن في حال القصور:

  1. تباطؤ انقسام الخلايا: يقل نشاط الخلايا المنتجة للشعر، ما يؤدي إلى بطء في نموه وضعف في سمكه.
  2. تحوّل مبكر إلى مرحلة التساقط: نسبة كبيرة من البصيلات تدخل بسرعة في مرحلة الراحة (Telogen)، وهذا يفسر التساقط الكثيف والمتناثر.
  3. ضعف التروية الدموية: انخفاض الهرمونات يقلل من تدفق الدم إلى فروة الرأس، وبالتالي يقل وصول الأكسجين والعناصر الغذائية مثل الحديد والزنك إلى جذور الشعر.
  4. خلل في تكوين الكيراتين: الكيراتين هو البروتين الأساسي للشعر، ومع تباطؤ الأيض تقل جودته فيصبح الشعر متقصفًا وسهل الكسر.

 

وقد أثبتت دراسات متخصصة أن قصور الغدة يؤدي إلى تغيّرات مباشرة في دورة حياة بصيلات الشعر، بحيث تتحول أغلبها إلى حالة خاملة تفقد قدرتها على إنتاج شعر جديد.

 

تساقط الشعر في فرط الغدة الدرقية

على عكس القصور، فإن فرط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism) يحدث عندما تفرز الغدة كميات زائدة من هرموني T3 و T4. هذا النشاط المفرط يسرّع عمليات الأيض بشكل مبالغ فيه، فيؤثر على معظم أعضاء الجسم بما فيها بصيلات الشعر. النتيجة غالبًا هي تساقط شعر منتشر، مع ضعف ملحوظ في سمك الشعرة وميلها إلى التكسر بسهولة.

 

أعراض الشعر الهش والتساقط المنتشر

 أبرز العلامات التي قد يلاحظها المريض عند الإصابة بفرط الغدة:

  • تساقط منتشر (Diffuse hair loss): أي أن الشعر يتساقط من كامل فروة الرأس بدلًا من مناطق محددة، ما يسبب ضعف الكثافة العامة.
  • الشعر الهش والضعيف: يصبح الشعر أكثر رقة ويكسر بسهولة، خصوصًا أثناء التمشيط أو غسل الشعر.
  • ترقق الشعرة (Hair thinning): حيث تفقد كل شعرة جزءًا من سمكها الطبيعي بسبب الخلل في إنتاج البروتينات.
  • تساقط شعر الجسم: في بعض الحالات قد يلاحظ المريض فقدان شعر الساقين أو الذراعين أيضًا.
  • أعراض عامة مصاحبة: كخفقان القلب السريع، القلق، التعرق الزائد، فقدان الوزن رغم زيادة الشهية، ورجفة اليدين.

هذه الأعراض تجعل المريض يشعر أن تساقط الشعر يحدث بشكل سريع ودرامي أكثر مقارنة بالقصور، حيث يفقد الشعر حيويته وكثافته في فترة قصيرة نسبيًا.

 

الفروق مع قصور الغدة

رغم أن كلًا من قصور وفرط الغدة يؤديان إلى تساقط الشعر، إلا أن هناك فروقًا واضحة بين الحالتين:

 

الجانب

قصور الغدة الدرقية فرط الغدة الدرقية
طبيعة الشعر جاف، خشن، هش

رقيق، ناعم جدًا، ضعيف البنية

نمط التساقط

تدريجي، ملحوظ مع مرور الوقت سريع، منتشر بشكل واضح
العلامة الفارقة تساقط شعر الحاجبين (الثلث الخارجي)

ترقق عام للشعر دون مناطق محددة

الأعراض المصاحبة

إرهاق، زيادة وزن، برودة، إمساك

خفقان، فقدان وزن، تعرق، توتر

 

إذن، بينما يتصف قصور الغدة ببطء الأيض وما يرافقه من جفاف وهشاشة الشعر وفقدان الحواجب، فإن فرط الغدة يتميز بسرعة فقدان الشعر ورقته مع أعراض جسدية مرتبطة بزيادة النشاط الأيضي.

وقد خلصت مراجعات طبية إلى أن كلا الاضطرابين يؤديان في النهاية إلى اختلال دورة الشعر الطبيعية، لكن الآلية والسرعة تختلف باختلاف نوع الخلل.

 

 كيف أعرف أن تساقط الشعر سببه الغدة؟

يُعد تساقط الشعر من المشكلات الشائعة التي قد تنتج عن أسباب متعددة: نقص الفيتامينات، التوتر النفسي، أمراض المناعة الذاتية، أو حتى العوامل الوراثية. لكن عندما يكون السبب مرتبطًا بالغدة الدرقية، تظهر بعض العلامات المميزة التي تساعد على التفريق بين التساقط الطبيعي وبين التساقط الناتج عن اضطراب هرموني.

المفتاح الأساسي للتشخيص هو الانتباه إلى الأعراض المرافقة التي تصيب الجسم بشكل عام، إضافة إلى مظهر الشعر ونمط تساقطه.

 

غده الدرقية و تساقط الشعر

 

 

تساقط شعر الحواجب (خاصة الطرف الخارجي)

من العلامات الأكثر شيوعًا ودقة في قصور الغدة الدرقية هو فقدان الثلث الخارجي من شعر الحاجبين. هذا العرض يُعتبر علامة فارقة لأن أغلب أنواع تساقط الشعر (مثل الثعلبة أو التساقط الوراثي) لا تؤثر عادةً على الحواجب.

إذ يؤدي نقص هرمونات الغدة إلى إضعاف بصيلات الشعر في هذه المنطقة الحساسة، ما يسبب فراغًا ملحوظًا في أطراف الحاجبين قبل حتى أن يظهر فقدان واضح في فروة الرأس.

وبحسب American Thyroid Association، فإن تساقط شعر الحواجب يُعد مؤشرًا مهمًا لفحص وظائف الغدة الدرقية، خصوصًا عند ظهوره مع أعراض أخرى مثل الإرهاق وجفاف الجلد.

 

 أعراض مصاحبة (إرهاق، زيادة/نقصان الوزن، برودة/حرارة مفرطة)

بالإضافة إلى تساقط الشعر، عادةً ما تظهر أعراض عامة على الجسم يمكن أن تكون دليلاً واضحًا على أن السبب هو الغدة.

في قصور الغدة الدرقية:

  • إرهاق مستمر وصعوبة في التركيز.
  • زيادة في الوزن رغم ثبات النظام الغذائي.
  • إحساس دائم بالبرد حتى في الأجواء المعتدلة.
  • جفاف الجلد وتشقق الأظافر.

 

في فرط الغدة الدرقية:

  • فقدان وزن سريع رغم الشهية المفتوحة.
  • إحساس بالحرارة المفرطة والتعرق الزائد.
  • خفقان القلب ورجفة اليدين.
  • قلق وتوتر عصبي متكرر.

 

هذه الأعراض المرافقة تساعد على التفريق بين تساقط الشعر الناتج عن نقص العناصر الغذائية أو الضغوط النفسية، وبين التساقط المرتبط بخلل هرموني.

كما تشير Mayo Clinic إلى أن ملاحظة هذه الأعراض معًا، خصوصًا مع تساقط الشعر المنتشر أو فقدان الحواجب، يستدعي مراجعة الطبيب وإجراء تحليل الغدة الدرقية (TSH, T3, T4) لتأكيد التشخيص.

 

هل يعود الشعر للنمو بعد علاج الغدة الدرقية؟

الخبر الجيد أن معظم حالات تساقط الشعر الناتج عن اضطرابات الغدة الدرقية قابلة للتحسن بشكل ملحوظ بعد بدء العلاج وضبط مستويات الهرمونات. فعندما يُعالج القصور باستخدام الليفوثيروكسين (Levothyroxine) أو يُعالج فرط الغدة بأدوية مثبطة للهرمونات أو اليود المشع أو الجراحة، يبدأ الجسم تدريجيًا في استعادة توازنه.

بصيلات الشعر تحتاج إلى بيئة هرمونية مستقرة لتعود إلى دورة النمو الطبيعية. لذلك قد لا يظهر التحسن فورًا، وإنما بعد مرور عدة أشهر من العلاج المنتظم.

وبحسب Medical News Today، فإن الشعر في معظم الحالات يبدأ بالتحسن بعد استقرار مستويات هرمونات الغدة، لكن عودة الكثافة الكاملة قد تستغرق وقتًا أطول.

 

متى يبدأ التحسن بعد العلاج؟

التحسن في الحالات المختلفة تبدأ في أيام مختلفة نشرحها في التالي:

قصور الغدة الدرقية:

بعد بدء العلاج بالليفوثيروكسين، يحتاج الجسم عادةً إلى ٣–٦ أشهر حتى يستقر مستوى الهرمونات. غالبًا ما يلاحظ المرضى خلال هذه الفترة توقف التساقط المفرط أولًا، ثم يبدأ الشعر الجديد بالظهور تدريجيًا.

 

فرط الغدة الدرقية:

قد يكون الأمر أكثر تعقيدًا، لأن العلاج قد يتطلب أدوية مثبطة أو جراحة. في حال استقرت الهرمونات، يبدأ نمو الشعر بالتحسن عادةً خلال ٦ أشهر، لكن بعض المرضى قد يحتاجون إلى وقت أطول لاستعادة الكثافة.

من المهم التنويه أن تساقط الشعر في المراحل الأولى من العلاج قد يزداد مؤقتًا، وهذا أمر طبيعي يحدث بسبب إعادة ضبط دورة البصيلات. لكن بعد مرور عدة أسابيع، تبدأ النتائج الإيجابية بالظهور.

 

عوامل تحدد سرعة عودة الشعر

مدى سرعة وكفاءة عودة الشعر للنمو بعد علاج الغدة الدرقية تعتمد على عدة عوامل:

  1. درجة الخلل الهرموني: كلما كان الخلل أشد وأطول زمنًا قبل التشخيص، استغرق الشعر وقتًا أطول للعودة إلى طبيعته.
  2. الالتزام بالعلاج: الانتظام في تناول الأدوية مثل ليفوثيروكسين أو الأدوية المثبطة للغدة يزيد فرص التحسن السريع.
  3. التغذية: النظام الغذائي الغني بالبروتين، الحديد، الزنك، والفيتامين D يساعد البصيلات على استعادة نشاطها بسرعة.
  4. العمر والجينات: الأشخاص الأصغر سنًا أو من لديهم شعر كثيف وراثيًا قد يستعيدون الكثافة بشكل أسرع.
  5. الأمراض المصاحبة: وجود أمراض مناعية مثل الثعلبة أو فقر الدم قد يبطئ عملية التحسن.

وقد أشارت دراسة نشرت في Endocrine Reviews أن استعادة الشعر تعتمد بشكل أساسي على سرعة استقرار مستويات الهرمونات، ما يجعل المتابعة الطبية الدورية ضروريةBiondi B, Cooper DS. Endocr Rev.】.

 

نصائح لعلاج تساقط الشعر المرتبط بالغدة

علاج تساقط الشعر الناتج عن اضطرابات الغدة الدرقية يعتمد بالدرجة الأولى على تصحيح الخلل الهرموني. لكن هناك خطوات إضافية يمكن اتباعها لتسريع استعادة صحة الشعر ودعم بصيلاته. هذه النصائح تجمع بين العلاج الطبي، التغذية السليمة، والعناية اليومية بالشعر.

 

الالتزام بالعلاج الهرموني (ليفوثيروكسين أو غيره)

الخطوة الأساسية لعلاج تساقط الشعر هي الالتزام بالعلاج الذي يصفه الطبيب.

  • في حالات قصور الغدة الدرقية، يتم وصف دواء ليفوثيروكسين (Levothyroxine) لتعويض نقص الهرمونات. تناول الدواء بانتظام يساعد على إعادة التوازن للجسم، ويوقف التساقط تدريجيًا.
  • في حالات فرط الغدة الدرقية، قد يشمل العلاج أدوية مثبطة لإنتاج الهرمونات (مثل الميثيمازول)، أو العلاج باليود المشع، أو حتى التدخل الجراحي في بعض الحالات.

من المهم التنويه أن النتائج لا تظهر فورًا، فقد يحتاج الشعر إلى عدة أشهر ليستعيد حيويته. التوقف عن تناول الأدوية دون استشارة الطبيب قد يؤدي إلى عودة الأعراض من جديد.

 

التغذية الغنية بالبروتين والحديد والزنك

الغدة الدرقية المتوازنة وحدها لا تكفي؛ فبصيلات الشعر تحتاج إلى غذاء متكامل لتستعيد قوتها. لذلك يُنصح بالتركيز على العناصر التالية:

  • البروتين: هو المكوّن الأساسي للشعر (الكيراتين)، وتناوله بكميات كافية من مصادر مثل اللحوم، البيض، البقوليات، ومنتجات الألبان ضروري لنمو شعر صحي.
  • الحديد: نقص الحديد قد يزيد من تساقط الشعر، خصوصًا عند النساء. يمكن الحصول عليه من الكبدة، السبانخ، العدس، واللحوم الحمراء.
  • الزنك: عنصر مهم لتجديد الخلايا ونمو الشعر، يتوفر في المكسرات، البذور، المأكولات البحرية.
  • فيتامين D و B12: يلعبان دورًا في دعم بصيلات الشعر وتحفيز نموه.
  • الأحماض الدهنية أوميغا-3: الموجودة في الأسماك الدهنية وبذور الكتان، تساعد على ترطيب فروة الرأس وتحسين مرونة الشعر.

وبحسب Healthline، فإن اتباع نظام غذائي متوازن غني بهذه العناصر يعزز قدرة الشعر على التعافي بعد علاج الغدة.

 

تجنّب الممارسات التي تزيد ضعف الشعر

خلال فترة العلاج، يجب إعطاء الشعر فرصة للتعافي. هناك بعض الممارسات الشائعة التي قد تزيد من تلف الشعر ويُنصح بتجنبها:

  • التسريحات المشدودة مثل ذيل الحصان أو الضفائر القاسية، لأنها تضع ضغطًا إضافيًا على البصيلات.
  • الاستخدام المفرط للحرارة (المكواة، مجفف الشعر بدرجات عالية) يؤدي إلى تكسر الشعر الهش.
  • المستحضرات الكيميائية القاسية مثل الفرد والصبغات المتكررة، التي تُضعف بنية الشعرة.
  • غسل الشعر يوميًا بالصابون القوي، ما يزيل الزيوت الطبيعية ويزيد الجفاف.

بدلًا من ذلك، يُنصح باستخدام شامبو لطيف خالٍ من الكبريتات، وترطيب الشعر بزيوت طبيعية مثل زيت الأرغان أو جوز الهند. كما أن التدليك اللطيف لفروة الرأس يحسن الدورة الدموية ويحفز نمو الشعر.

 

الخاتمة

في النهاية، يمكن القول إن العلاقة بين الغدة الدرقية وتساقط الشعر وثيقة جدًا، حيث يؤثر كل من قصور وفرط الغدة على دورة نمو الشعر ويؤدي إلى فقدانه بشكل ملحوظ. العلامات الفارقة مثل تساقط شعر الحواجب أو الأعراض المصاحبة (إرهاق، تغير الوزن، برودة أو حرارة مفرطة) قد تساعد على تمييز السبب الهرموني عن غيره. الخبر السار أن الشعر غالبًا ما يعود للنمو بعد علاج الخلل الهرموني، خصوصًا عند الالتزام بالأدوية الموصوفة مثل ليفوثيروكسين في القصور أو العلاجات المثبطة في فرط الغدة، إلى جانب التغذية السليمة والعناية اليومية بالشعر.

المصادر:
أسئلة شائعة حول الغدة الدرقية وتساقط الشعر
هل الغدة الدرقية تسبب تساقط الشعر؟

نعم، كل من قصور الغدة الدرقية وفرطها يمكن أن يسبب تساقط شعر ملحوظ. الخلل في هرموني T3 و T4 يؤدي إلى اضطراب دورة نمو الشعر، ما يسبب فقدانًا منتشرًا في فروة الرأس، وأحيانًا في الحواجب أو شعر الجسم أيضًا.

كيف أعرف أن تساقط الشعر بسبب الغدة؟

العلامة الفارقة هي فقدان الثلث الخارجي من الحواجب، إلى جانب تساقط شعر منتشر وليس على شكل بقع. غالبًا ما ترافق هذه المشكلة أعراض أخرى مثل الإرهاق، تغيرات الوزن، وجفاف الجلد أو التعرق المفرط. إذا اجتمعت هذه الأعراض معًا، يُنصح بإجراء تحليل الغدة الدرقية (TSH, T3, T4).

هل يعود الشعر للنمو بعد علاج الغدة؟

في معظم الحالات نعم. بعد بدء العلاج بالليفوثيروكسين في القصور، أو الأدوية المثبطة/اليود المشع في فرط الغدة، تبدأ البصيلات باستعادة نشاطها. يحتاج الشعر عادةً إلى ٣–٦ أشهر ليتوقف التساقط المفرط، ثم يبدأ النمو الجديد تدريجيًا.

ما الفرق بين تساقط الشعر في قصور وفرط الغدة الدرقية؟

في القصور يكون الشعر جافًا وهشًا مع تساقط تدريجي وفقدان الحواجب، بينما في فرط الغدة يصبح رقيقًا جدًا مع تساقط سريع ومنتشر وأعراض جسدية مثل الخفقان وفقدان الوزن. للمزيد، راجع الجدول المقارن في القسم السابق من المقال.

كيف أوقف تساقط الشعر بسبب الغدة؟

الخطوة الأساسية هي الالتزام بالعلاج الطبي الذي يصفه الطبيب. إلى جانب ذلك يُنصح بتناول غذاء غني بالبروتين، الحديد والزنك، تجنب التسريحات المشدودة والحرارة المفرطة، استخدام شامبو لطيف، وترطيب الشعر بانتظام مع المتابعة الطبية الدورية.

كم يستغرق الشعر للنمو بعد علاج الغدة؟

عادةً يبدأ التحسن خلال ٣–٦ أشهر من العلاج المنتظم، لكن استعادة الكثافة الكاملة قد تستغرق حتى سنة أو أكثر حسب شدة الخلل، الالتزام الدوائي والعوامل الفردية مثل العمر والجينات، ما يجعل الصبر والمتابعة الطبية أمرًا أساسيًا.

هل لديك أي أسئلة أخرى؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طلب استشارة هدية ونموذج حجز موعد

للحصول على استشارة هدية وحجز موعد، يُرجى تعبئة النموذج أدناه. سيتواصل معك خبراؤنا في أقرب وقت ممكن.

Services English Version Header Arabic

Free Consultation Request and Appointment Booking Form

To receive a complementary consultation and book an appointment, please complete the form below. Our experts will contact you as soon as possible.

Services English Version Header