Hair strands icon
حاسبة بصيلات الشعر الذكية

قُم بتقدير عدد البصيلات التي تحتاجها لزراعة الشعر من خلال هذه الأداة السهلة الاستخدام.

Hair strands icon
حاسبة مؤشر كتلة الجسم

قد تعتقد أنك تزيد أو تقل بضعة كيلوغرامات فقط

أحدث المقالات
کم مرة يجب غسل الشعر في الأسبوع؟
فواكه مفيدة للشعر
كيف اكثف شعري
علاج الشعر الخفیف
ما هی مشاکل الشعر

أسباب تساقط الشعر من الجذور وعلاجه الفعّال

تساقط الشعر من الجذور
جدول المحتويات

تساقط الشعر من الجذور يُعدّ من المشكلات الشائعة التي تُؤثر على المظهر والصحة النفسية، وتُثير قلق الكثيرين من الرجال والنساء على حدّ سواء. هذه الحالة لا تقتصر فقط على أسباب خارجية أو موسمية، بل ترتبط بمجموعة من العوامل النفسية، الهرمونية، الغذائية، والمرضية التي قد تتداخل لتُضعف بصيلات الشعر وتُسرّع من فقدانه. في هذا المقال، سنتناول جميع الأسباب المحتملة لتساقط الشعر من الجذور، بدءًا من الضغط النفسي ونقص العناصر الغذائية، مرورًا بـالاختلالات الهرمونية والأمراض الجلدية، وصولًا إلى التأثيرات الدوائية، الممارسات اليومية، والعلاجات المتاحة التي تُساعد على الحد من المشكلة واستعادة صحة الشعر بشكل طبيعي وطبي.

 

مفهوم “تساقط الشعر من الجذور” و فرقه مع التساقط الطبيعي

يُعد تساقط الشعر من الجذور من أكثر أنواع التساقط التي تثير القلق، لأنه لا يتعلق فقط بانتهاء دورة حياة الشعرة، بل يشير غالبًا إلى خلل في البصيلة نفسها أو في البيئة المحيطة بها. عندما تسقط الشعرة من الجذر، فهذا يعني أن الرابط الحيوي بينها وبين البصيلة قد انقطع، إما بسبب اضطراب داخلي مثل نقص العناصر الغذائية أو خلل هرموني، أو نتيجة عوامل خارجية مثل الشد الميكانيكي أو التوتر النفسي. لفهم هذا النوع من التساقط بشكل أفضل، من المهم التمييز بين ما يُعتبر طبيعيًا ضمن دورة نمو الشعر، وما يُعد مرضيًا ويستدعي الانتباه أو التدخل.

  • التساقط الطبيعي: يحدث يوميًا بمعدل 50–100 شعرة، نتيجة انتهاء دورة النمو الطبيعية.  
  • التساقط المرضي من الجذور: يتميز بسقوط الشعر مع وجود طرف أبيض (جذر)، ويكون مفرطًا أو مفاجئًا، وقد يصاحبه ترقق أو فراغات واضحة في فروة الرأس.

 

الأسباب الشائعة لتساقط الشعر من الجذور

تساقط الشعر من الجذور يعد من المشكلات الشائعة التي تؤثر على المظهر والثقة بالنفس، وترتبط بأسباب متعددة تحتاج إلى معرفة دقيقة لفهمها والتعامل معها. إليك شرحًا موجزًا لكل سبب:

 

الضغط النفسي والقلق

الضغط النفسي والقلق يؤثران بشكل عميق على الصحة العامة، ولا سيما دورة نمو الشعر؛ فعندما يتعرض الجسم للإجهاد المستمر، يفرز كميات زائدة من الكورتيزول، وهو ما يخل بتوازن الجسم الطبيعي ويؤثر على بصيلات الشعر فتدخل في مرحلة الخمول المبكرة (Telogen). هذا التحول المفاجئ يُضعف قدرة البصيلات على الاحتفاظ بالشعر، فيؤدي إلى تساقطه من الجذور. كما أن التوتر المزمن يمكن أن يُفاقم من مشاكل فروة الرأس ويُقلل من الدورة الدموية، مما يُزيد من احتمال فقدان الشعر بشكل ملحوظ، خاصةً عند عدم معالجة الأسباب النفسية بطريقة فعّالة.

 

نقص الحديد أو فقر الدم

نقص الحديد يُعتبر من أبرز الأسباب الطبية لتساقط الشعر من الجذور، إذ يلعب الحديد دورًا حيويًا في تكوين الهيموغلوبين الذي يُغذّي بصيلات الشعر بالأوكسجين. عندما تقل مستويات الحديد في الجسم، تتأثر تغذية فروة الرأس سلبًا، مما يُضعف البصيلات ويُسبب تساقطًا ملحوظًا. كما أن فقر الدم الناتج عن نقص الحديد قد يصاحب أعراضًا أخرى مثل الشحوب والتعب، ويُلاحظ غالبًا عند النساء في مراحل الإنجاب أو الأشخاص الذين يتّبعون أنظمة غذائية قليلة التنوع. العلاج يتطلب تعديل النظام الغذائي أو تناول مكملات الحديد تحت إشراف طبي.

 

اختلالات هرمونية (الغدة الدرقية، التستوستيرون)

الاختلالات الهرمونية تُعد من الأسباب الرئيسية التي تؤثر على صحة الشعر ونموه الطبيعي؛ فالغدة الدرقية، على سبيل المثال، إذا كانت خاملة أو نشطة بشكل مفرط، تُحدث اضطرابًا في دورة نمو الشعر وتُضعف بصيلاته، ما يؤدي إلى تساقط ملحوظ من الجذور. أماالتستوستيرون، فعندما يتحول إلى ديهدروتستوستيرون (DHT) بنسب مرتفعة، قد يُهاجم بصيلات الشعر ويُقلل من قدرتها على إنتاج شعر قوي وسليم، ويُلاحظ هذا التأثير بشكل كبير في حالات الصلع الوراثي لدى الرجال والنساء. ولذا، فإن التشخيص المبكر لحالة الهرمونات وعلاجها يُساعد كثيرًا في الحد من تساقط الشعر واستعادة نموه بشكل صحي.

 

الحمل والولادة

فترة الحمل والولادة تُحدث تغيرات هرمونية كبيرة في جسم المرأة، وتنعكس هذه التغيرات بشكل مباشر على نمو الشعر. فخلال الحمل، ترتفع مستويات هرمونات مثل الإستروجين التي تُطيل عمر الشعر وتمنع تساقطه، مما يمنح النساء شعرًا أكثر كثافة وحيوية. لكن بعد الولادة، تنخفض هذه الهرمونات بشكل مفاجئ، ما يؤدي إلى دخول الشعر في مرحلة التساقط، وهي حالة تُعرف علميًا بـ”تساقط ما بعد الولادة”. هذا التساقط غالبًا ما يبدأ بعد أسابيع قليلة من الولادة ويستمر لبضعة أشهر، ويُعدّ مؤقتًا في معظم الحالات، حيث يعود الشعر إلى نموه الطبيعي تدريجيًا بمجرد أن يستقر التوازن الهرموني في الجسم.

 

تساقط الشعر بعد الولادة

 

أمراض فروة الرأس (الثعلبة، الفطريات)

أمراض فروة الرأس تُعد من الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر من الجذور، وتؤثر على البصيلات بشكل مباشر. الثعلبة البقعية، وهي اضطراب مناعي ذاتي، تؤدي إلى مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر، فتتسبب في ظهور بقع خالية من الشعر على فروة الرأس. أما الفطريات الجلدية، مثل سعفة الرأس، فهي عدوى شائعة تصيب الأطفال والبالغين، وتؤدي إلى تقشر الجلد وحكة شديدة، مما يُضعف جذور الشعر ويتسبب في تساقطه بشكل غير منتظم. غالبًا ما تحتاج هذه الحالات إلى تدخل طبي متخصص باستخدام مضادات فطرية أو أدوية مناعية للمساعدة في السيطرة على المرض واستعادة صحة الفروة ونمو الشعر.

 

لماذا أفقد الشعر من فروة الرأس؟

فقدان الشعر من فروة الرأس يحدث نتيجة لعوامل نفسية أو هرمونية أو غذائية أو أمراض تؤثر على بصيلات الشعر وتُضعف قدرتها على النمو السليم.

لماذا أفقد الشعر من فروة الرأس؟

فقدان الشعر من فروة الرأس يحدث نتيجة لعوامل نفسية أو هرمونية أو غذائية أو أمراض تؤثر على بصيلات الشعر وتُضعف قدرتها على النمو السليم.

 

استخدام منتجات كيميائية ضارة

استخدام المنتجات الكيميائية الضارة يُعدّ من أكثر العوامل التي تُؤثر سلبًا على صحة الشعر من الجذور، خاصةً عندما تُستخدم بشكل متكرر أو بطريقة غير مناسبة. المواد مثل الكبريتات، البارابين، الكحول، والفورمالدهيد، الموجودة في بعض أنواع الشامبو والصبغات ومنتجات فرد الشعر، تُضعف الطبقة الخارجية للشعر وتُتلف بصيلاته تدريجيًا. هذا التلف يُقلل من قدرة الشعر على النمو ويجعله هشًا ومعرضًا للتكسر والتساقط بسهولة. ومن الجدير بالذكر أن تعرّض فروة الرأس لهذه المواد قد يُسبب التهابًا أو تحسسًا يزيد من ضعف البصيلات. لتفادي هذه المشاكل، يُفضل استخدام منتجات طبيعية خالية من المواد الكيميائية القاسية، واختيار العناية بالشعر على أساس نوعيته وحالته.

 

تسريحات الشعر المشدودة

تسريحات الشعر المشدودة تُعد من أكثر الممارسات الشائعة التي تؤثر سلبًا على صحة الشعر، حيث يؤدي شدّ الشعر بقوة سواء من خلال الضفائر المحكمة، الكعكة الضيقة أو ذيل الحصان المشدود، إلى ضغط كبير على بصيلات الشعر. هذا الضغط المتكرر يُضعف البصيلات ويُؤدي إلى تساقط تدريجي يُعرف علميًا بـ”ثعلبة الشد”، وهي حالة قد تكون دائمة إذا استمر الشخص في اعتماد هذه التسريحات لفترات طويلة دون تغيير أو راحة. كما أن التأثير لا يقتصر على التساقط فقط، بل قد يسبب ألمًا في فروة الرأس والتهابًا موضعيًا في المناطق المعرضة للشد. وللحفاظ على صحة الشعر، يُنصح بتغيير التسريحات بانتظام واختيار الأنماط التي لا تُجهد الجذور.

 

سوء التغذية

سوء التغذية يُعدّ من أبرز الأسباب التي تُضعف الشعر وتُساهم في تساقطه من الجذور، فالشعر يحتاج إلى مجموعة من الفيتامينات والمعادن مثل الزنك، البيوتين، الحديد، وفيتامين D للحفاظ على قوته ونموه السليم. عندما يفتقر الجسم إلى هذه العناصر الأساسية بسبب نظام غذائي غير متوازن أو قلة تناول الفواكه والخضروات والبروتينات، تتأثر بصيلات الشعر وتصبح غير قادرة على إنتاج شعر صحي. كما أن نقص الأحماض الدهنية الأساسية ومضادات الأكسدة يُضعف الدورة الدموية في فروة الرأس ويُزيد من الالتهابات، مما يؤدي إلى تدهور حالة الشعر بشكل تدريجي. تحسين التغذية وتناول مكملات غذائية مناسبة يُمكن أن يُحدث فرقًا واضحًا في صحة الشعر ويُعزز نموه من الجذور.

 

متى يجب استشارة الطبيب وطرق التشخيص

في بعض الحالات، لا يكون تساقط الشعر من الجذور مجرد تغير عابر، بل مؤشرًا على خلل داخلي يستدعي التقييم الطبي. لفهم ما إذا كانت الحالة تستوجب تدخلًا متخصصًا، من المهم التعرف على العلامات التحذيرية والفحوصات التي تساعد في تشخيص السبب بدقة.

 

أدوية تؤثر على نمو الشعر

إليك جدولًا يوضح بعض الأدوية التي قد تؤثر على نمو الشعر، سواء بالسلب أو الإيجاب، مع توضيح تأثيراتها المحتملة:

 

نوع الدواء 

أمثلة شهيرة   

التأثير على الشعر

أدوية العلاج الكيماوي دوكسوروبيسين، سيسبلاتين  

تسبب تساقطًا حادًا ومؤقتًا بسبب تأثيرها على الخلايا سريعة الانقسام

مضادات الاكتئاب 

فلوكستين، سيرترالين      قد تسبب ترقق الشعر أو تغيّر في كثافته لدى بعض الأشخاص
حبوب منع الحمل ياسمين، مارفيلون  

تؤثر على التوازن الهرموني وقد تؤدي إلى تساقط أو زيادة كثافة الشعر حسب النوع والاستجابة الفردية

أدوية الغدة الدرقية  

ليفوثيروكسين، ميثيمازول    عند عدم ضبط الجرعة قد تؤدي إلى ضعف في بصيلات الشعر وتغير في نموه
مضادات ارتفاع ضغط الدم  أتينولول، ميتوبرولول  

بعض الأنواع قد تسبب تساقط الشعر كأثر جانبي نادر

أدوية حب الشباب  

الإيزوتريتينوين تؤثر على إنتاج الزيوت في فروة الرأس وقد تُسبب جفافًا وتساقطًا مؤقتًا
مكملات هرمونية التستوستيرون، البروجستيرون              

زيادة مستوياتها قد تُحفز تساقط الشعر الوراثي لدى الجنسين

أدوية خفض الكوليسترول 

أتورفاستاتين، سيمفاستاتين   

قد تؤثر على دورة نمو الشعر بشكل غير مباشر لدى بعض الحالات

 

كيف تعرف أن تساقط الشعر من الجذور؟

تساقط الشعر من الجذور قد يكون مؤشرًا لحالة صحية تتطلب اهتمامًا خاصًا، ويُكشف عنها من خلال مجموعة من الفحوصات والتقييمات المتخصصة. إليك نظرة شاملة:

 

تشخيص الحالة

تشخيص تساقط الشعر من الجذور يتطلب تقييمًا شاملًا يدمج بين الفحوصات السريرية والتحاليل المخبرية لتحديد السبب بدقة، حيث يُوصى أولًا بإجراء تحليل دم شامل للكشف عن نقص الحديد أو فقر الدم، بالإضافة إلى فحص وظائف الغدة الدرقية لمعرفة مدى انتظام إفرازاتها وتأثيرها على دورة نمو الشعر. يُضاف إلى ذلك قياس مستويات الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الزنك، البيوتين، وفيتامين D التي تُسهم في تغذية البصيلات. كما يُمكن للطبيب إجراء فحص جلد الرأس للكشف عن أمراض مثل الثعلبة أو الفطريات، واستخدام تقنية “شد الشعر” لتحديد مرحلة نمو الشعرة ومدى ارتباطها بالبصيلة. هذا التشخيص يُعدّ خطوة محورية لتحديد العلاج المناسب ومنع استمرار التساقط.

 

العلامات التي تدل على أن التساقط غير طبيعي

  • تساقط الشعر من الجذور بكميات كبيرة يوميًا (أكثر من 150 شعرة).  
  • ظهور فراغات واضحة في فروة الرأس أو ترقق ملحوظ.  
  • تساقط مفاجئ بعد حدث نفسي أو صحي.  
  • وجود أعراض مرافقة مثل الحكة، الاحمرار، أو القشور.

 

الفحوصات المخبرية الضرورية (الحديد، الفولات، الغدة الدرقية، الهرمونات)

  • تحليل الدم الكامل (CBC): للكشف عن فقر الدم أو نقص الحديد.  
  • اختبارات الغدة الدرقية (TSH, T3, T4): لتحديد وجود قصور أو فرط نشاط.  
  • تحليل الفيريتين: لتقييم مخزون الحديد في الجسم.  
  • تحليل الهرمونات الجنسية: خاصة عند النساء في حالات اضطراب الدورة أو تكيس المبايض.

 

تحاليل الدم لتساقط الشعر

 

متى يُستخدم خَزعة فروة الرأس؟

  • في الحالات غير المشخّصة رغم الفحوصات.  
  • عند الاشتباه بوجود أمراض مناعية مثل الثعلبة أو الذئبة الجلدية.  
  • تُساعد الخزعة في تقييم حالة البصيلات ونمط الالتهاب.

 

متى يكون تساقط الشعر خطيراً؟

يُصبح تساقط الشعر من الجذور خطيرًا عندما يتجاوز المعدل الطبيعي اليومي (الذي يتراوح بين 50 إلى 100 شعرة) ويُصاحبه ظهور فراغات واضحة في فروة الرأس أو ترقق ملحوظ في كثافة الشعر، خاصة إذا كان التساقط سريعًا ومفاجئًا. كما يُعدّ مؤشرًا مقلقًا إذا استمر لأكثر من 3 أشهر دون تحسن، أو ترافق مع أعراض جسدية أخرى مثل التعب العام، ضعف الأظافر، اضطرابات في الدورة الشهرية، أو تغيرات في الوزن، مما قد يدل على وجود مشكلة صحية داخلية مثل اضطراب هرموني أو نقص غذائي. في مثل هذه الحالات، يُوصى بالتوجه إلى طبيب متخصص لإجراء فحوصات دقيقة وتحديد السبب الكامن وراء التساقط لضمان علاج فعّال وسريع.

 

طرق علاج تساقط الشعر من الجذور

علاج تساقط الشعر من الجذور يبدأ دائمًا بفهم السبب الأساسي وراء المشكلة، حيث يتم توجيه العلاج بناءً على التشخيص الدقيق سواء كان السبب نفسيًا، هرمونيًا، غذائيًا أو ناتجًا عن عوامل خارجية. من أهم خطوات العلاج تحسين النظام الغذائي ليشمل البروتينات والفيتامينات الأساسية، مع تجنّب التوتر والقلق من خلال تقنيات الاسترخاء أو الدعم النفسي. يُوصى أيضًا باستخدام منتجات لطيفة خالية من المواد الكيميائية الضارة، إلى جانب تدليك فروة الرأس لتحفيز الدورة الدموية. بعض الحالات قد تتطلب تدخلًا طبيًا مثل استخدام مينوكسيديل أو جلسات البلازما أو الليزر لتحفيز البصيلات. ومن الضروري تجنب التسريحات المشدودة والإجهاد المستمر للشعر لضمان استعادة نموه الصحي تدريجيًا.

 

علاجات طبية (مينوكسيديل، فيناسترايد)

العلاجات الطبية مثل المينوكسيديل لتساقط الشعر والفيناسترايد تُستخدم بشكل واسع لعلاج تساقط الشعر من الجذور، خاصة في حالات الصلع الوراثي أو ضعف البصيلات المرتبط بالهرمونات. المينوكسيديل يعمل موضعيًا على توسيع الأوعية الدموية في فروة الرأس، مما يُحفّز الدورة الدموية ويُساعد البصيلات على استعادة نشاطها، ويُستخدم بتركيزات مختلفة للرجال والنساء. أما الفيناسترايد، فهو علاج فموي يُقلّل من تحويل هرمون التستوستيرون إلى ديهدروتستوستيرون (DHT)، الذي يُضعف البصيلات ويُساهم في تساقط الشعر. ورغم فعاليتهما، إلا أن استخدام هذه الأدوية يجب أن يكون تحت إشراف طبي، حيث قد تظهر آثار جانبية مثل تهيج الجلد مع المينوكسيديل أو اضطرابات هرمونية مع الفيناسترايد، لذا يُفضل المتابعة الطبية الدقيقة لتحقيق نتائج آمنة وفعّالة.

 

مكملات غذائية وفيتامينات

المكملات الغذائية والفيتامينات تُعدّ عنصرًا أساسيًا في دعم صحة الشعر من الجذور، إذ إن نقص العناصر الحيوية مثل الزنك، البيوتين، الحديد، وفيتامين D يُؤثر مباشرة على قوة البصيلات وقدرتها على إنتاج شعر صحي. تناول مكملات تحتوي على هذه العناصر يُسهم في تحسين الدورة الدموية في فروة الرأس، ويُساعد في تقليل الالتهابات والتلف الناتج عن العوامل البيئية أو النفسية. الأوميغا 3 مثلًا يُعزز مرونة الشعر ويُحسّن من ملمسه، بينما فيتامين C يُحفز إنتاج الكولاجين اللازم لنمو الشعر. مع ذلك، يُوصى بعدم تناول هذه المكملات عشوائيًا، بل تحت إشراف طبي وبناءً على نتائج فحوصات دقيقة لتحديد الحاجة الفعلية وتفادي الجرعات الزائدة التي قد تُسبب أعراضًا جانبية.

 

علاجات طبيعية

إليك مجموعة من العلاجات الطبيعية التي تُساعد على الحد من تساقط الشعر من الجذور وتعزز نموه بطريقة صحية، مع شرح لكل منها:

 

أعشاب لمنع تساقط الشعر من الجذور

 

  • الزيوت الطبيعية لتغذية فروة الرأس : استخدام الزيوت مثل زيت الخروع، زيت جوز الهند، زيت الزيتون وزيت الأرغان يُعدّ من أفضل الطرق لتحفيز بصيلات الشعر. هذه الزيوت تحتوي على مضادات أكسدة وأحماض دهنية تُحسّن الدورة الدموية وتُغذي الفروة، ويُفضل استخدامها بتدفئتها قليلًا وتدليك فروة الرأس بها لمدة 10 دقائق ثم تركها لمدة ساعة قبل الغسل.

 

  • ماء البصل أو الثوم لتحفيز البصيلات: عصير البصل أو مستخلص الثوم يحتوي على مركّبات الكبريت التي تُنشط الدورة الدموية وتُحفّز إنتاج الكولاجين، مما يُعزز نمو الشعر من الجذور. يُمكن استخدامه كقناع مرة إلى مرتين أسبوعيًا، مع مراعاة تنظيف الشعر جيدًا بعد الاستخدام لتجنب الرائحة.

 

  • الصبار (الألوفيرا) لترطيب وتقوية الشعر: جل الصبار يُرطّب فروة الرأس ويقلّل الالتهابات، كما يحتوي على أنزيمات تُحفّز نمو الشعر. يُمكن تطبيقه مباشرة على الفروة وتركه لمدة نصف ساعة، ثم غسل الشعر بلطف. يُساعد الصبار أيضًا في تقليل القشرة وتحسين مظهر الشعر بشكل عام.

 

  • العسل الطبيعي والزبادي كمغذيات: قناع مكوّن من العسل والزبادي يُعتبر مغذيًا فعالًا للشعر، حيث يُرطّب الفروة ويُعيد الحيوية للبصيلات الضعيفة. يُستخدم القناع مرة أسبوعيًا من خلال وضعه على فروة الرأس والشعر بالكامل وتركه لمدة 20-30 دقيقة قبل الغسل.

 

  • شاي الأعشاب لغسل الشعر: استخدام شاي البابونج، إكليل الجبل، أو الشاي الأخضر كشطف نهائي بعد غسل الشعر يُقلّل من الالتهابات ويُعزز صحة الفروة. هذه الأعشاب غنية بمركّبات مضادة للأكسدة وتهدئ فروة الرأس مما يُساعد في تقليل التساقط.

 

  • تقنيات الاسترخاء وتقليل التوتر: من العلاجات الطبيعية التي تُؤثر بشكل غير مباشر، ممارسة التأمل، اليوغا، أو المشي في الطبيعة تُخفض مستويات الكورتيزول وتُحسّن الدورة الدموية، مما يُنعكس إيجابيًا على نمو الشعر.

 

علاج الأسباب النفسية والهرمونية

إليك شرحًا مفصّلًا حول علاج الأسباب النفسية والهرمونية لتساقط الشعر من الجذور:

 

  • علاج الأسباب النفسية (الضغط والتوتر): التوتر المزمن يُعدّ من أبرز العوامل التي تُضعف بصيلات الشعر، ويؤدي إلى تساقط ملحوظ عبر إفراز هرمون الكورتيزول. لعلاج هذا السبب، يُوصى بممارسة تمارين الاسترخاء مثل التأمل، اليوغا، أو التنفس العميق. كما أن العلاج النفسي السلوكي (CBT) يُساعد على إدارة الأفكار المسببة للتوتر وتحسين الصحة النفسية بشكل عام. الدعم العاطفي، سواء من الأصدقاء أو مختصين نفسيين، له دور فعّال أيضًا، إلى جانب تقليل الكافيين والنوم المنتظم لتعزيز توازن الجسم والتقليل من إفراز الكورتيزول.

 

  • علاج الاختلالات الهرمونية: الاختلالات الهرمونية مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو ارتفاع مستوى DHT تُؤثر على دورة نمو الشعر. يُعالج قصور الغدة الدرقية عادةً بتناول ليفوثيروكسين لتعويض النقص، بينما فرط نشاط الغدة يتطلب أدوية مخففة مثل ميثيمازول. بالنسبة لهرمون التستوستيرون المرتبط بـ DHT، يُستخدم دواء فيناسترايد لتقليل نشاطه ومنع تأثيره على بصيلات الشعر. يُوصى بإجراء تحاليل دموية دورية لتقييم الحالة الهرمونية واختيار العلاج المناسب تحت إشراف طبي، مع مراقبة الأعراض المصاحبة مثل تغيرات الوزن أو اضطرابات النوم.

 

  • دعم طبيعي لتوازن الهرمونات: التغذية تلعب دورًا كبيرًا في تنظيم الهرمونات. يُنصح باتباع نظام غذائي غني بـالأوميغا 3، البروتينات النباتية، والخضروات الورقية، وتقليل السكريات البسيطة والدهون الصناعية. كما أن بعض الأعشاب مثل الماكا، والاشواغاندا تُساعد في دعم التوازن الهرموني طبيعيًا. الحركة اليومية والنشاط البدني المعتدل يُحسن من حساسية الجسم للأنسولين ويُعزز إنتاج الهرمونات بطريقة صحية.

 

نصائح يومية للعناية بالشعر

للعناية اليومية بالشعر بشكل صحي، يُنصح باستخدام شامبو وبلسم مناسبين لنوع الشعر وخاليين من المواد الكيميائية القاسية مثل الكبريتات والبارابين، مع غسل الشعر بماء فاتر لتفادي جفاف الفروة. يُفضّل تجنّب التمشيط فورًا بعد الاستحمام عندما يكون الشعر مبللًا وضعيفًا، واستخدام فرشاة بأسنان واسعة لتقليل التكسر. الترطيب بزيوت طبيعية مثل زيت الأرجان أو جوز الهند يُغذّي البصيلات ويُحافظ على لمعان الشعر. يُستحب أيضًا عدم استخدام أدوات الحرارة بشكل يومي، وتقليل التصفيفات المشدودة التي تُجهد الجذور. وأخيرًا، الحفاظ على نظام غذائي متوازن وتناول كمية كافية من الماء يُنعكس إيجابيًا على صحة فروة الرأس ونمو الشعر.

 

نظام غذائي داعم لصحة الشعر

  • تناول أطعمة غنية بالبروتين (بيض، عدس، سمك).  
  • إدراج مصادر الحديد (سبانخ، كبدة، حبوب مدعّمة).  
  • دعم النظام الغذائي بالزنك، فيتامين D، وفيتامين B12.

 

العناية الرقيقة بالشعر وفروة الرأس

  • استخدام شامبو خالٍ من الكبريتات والمواد القاسية.  
  • تجنب غسل الشعر بالماء الساخن جدًا.  
  • تجفيف الشعر بلطف دون فرك عنيف.

 

محفزات طبيعية (تدليك فروة الرأس، الزيوت الطاردة)

  • تدليك فروة الرأس يوميًا لتحفيز الدورة الدموية.  
  • استخدام زيوت طبيعية مثل زيت الخروع، زيت إكليل الجبل، أو زيت النعناع.  
  • تجنب الزيوت الثقيلة التي قد تسد المسام.

 

متى يمكن استخدام منتجات طبية موضعية (مثال: مينوكسيديل)

  • في حالات الصلع الوراثي أو تيولوجين إفلوفيوم المزمن.  
  • المينوكسيديل يُستخدم لتحفيز النمو وتقوية البصيلات.  
  • يجب استشارة الطبيب قبل الاستخدام لتحديد الجرعة والمدة.

 

أهمية المتابعة الطبية والصبر في النتائج

  • معظم علاجات تساقط الشعر من الجذور تحتاج إلى 3–6 أشهر لإظهار نتائج.  
  • التقييم الدوري مع الطبيب يضمن تعديل الخطة حسب الاستجابة.  
  • التوتر والإحباط قد يزيدان من المشكلة، لذا يُنصح بالهدوء والدعم النفسي.

 

الخاتمة

في ختام الحديث عن أسباب تساقط الشعر من الجذور، يتضح أن هذه المشكلة ليست مجرد مسألة جمالية، بل هي انعكاس لحالة صحية ونفسية وجسدية متشابكة. فالعوامل المؤثرة تشمل جوانب كثيرة، منها الضغط النفسي، ونقص الفيتامينات، والاختلالات الهرمونية، وكذلك الأمراض الجلدية والعادات اليومية الخاطئة. التعامل مع تساقط الشعر يتطلب فهمًا عميقًا للأسباب واتباع أساليب علاجية متكاملة تجمع بين تحسين نمط الحياة، والتشخيص الطبي، والعناية المنتظمة بالشعر. والمفتاح الحقيقي لعلاج فعّال يكمن في الوعي، والمتابعة، والالتزام بخطوات مستدامة تضمن لبصيلات الشعر بيئة صحية تعيد لها قوتها وقدرتها على النمو من جديد.

المصادر:
أسئلة شائعة حول أسباب تساقط الشعر من الجذور
لماذا أفقد الشعر من فروة الرأس؟

فقدان الشعر من فروة الرأس يحدث نتيجة لعوامل نفسية أو هرمونية أو غذائية أو مرضية تؤثر على بصيلات الشعر وتُضعف قدرتها على النمو السليم.

هل يمكن أن يتوقف تساقط الشعر من الجذور؟

نعم، يمكن أن يتوقف التساقط إذا تم تحديد السبب وعلاجه بشكل فعّال من خلال العلاج الطبي أو العلاجات الطبيعية المناسبة.

ما هي العلاجات الطبيعية لتساقط الشعر؟

تشمل الزيوت الطبيعية مثل زيت الخروع وجوز الهند، والعلاجات المنزلية مثل ماء البصل، والصبار، والعسل.

هل يمكن أن تؤدي الأدوية إلى تساقط الشعر؟

نعم، بعض الأدوية مثل أدوية العلاج الكيميائي ومضادات الاكتئاب قد تتسبب في تساقط الشعر.

متى يجب زيارة الطبيب بسبب تساقط الشعر؟

إذا كان التساقط مستمرًا لأكثر من 3 أشهر، أو مصحوبًا بأعراض أخرى مثل التعب العام أو ضعف الأظافر.

هل لديك أي أسئلة أخرى؟

طلب استشارة هدية ونموذج حجز موعد

للحصول على استشارة هدية وحجز موعد، يُرجى تعبئة النموذج أدناه. سيتواصل معك خبراؤنا في أقرب وقت ممكن.

Services English Version Header Arabic

Free Consultation Request and Appointment Booking Form

To receive a complementary consultation and book an appointment, please complete the form below. Our experts will contact you as soon as possible.

Services English Version Header