زراعة الشعر ليست خيارًا مناسبًا للجميع، فنجاح العملية يعتمد على عدة عوامل أساسية. قبل اتخاذ القرار، يجب التأكد من توافر الشروط اللازمة مثل كثافة المنطقة المانحة، استقرار تساقط الشعر، والصحة العامة الجيدة. في هذا المقال، نستعرض أهم المتطلبات التي تجعل الشخص مرشحًا مثاليًا لهذه العملية. لزراعة الشعر في دبي أو في فروعنا الأخري يمكنكم مراجعة العيادة و الحصول علي استشاره مجانية و فحص شروطكم لزراعة الشعر ايضًا.
الشروط الأساسية لزراعة الشعر
یجدر الإشارة بأن زراعة الشعر قد تكون خيارًا مناسبًا لكل من الرجال والنساء، بغض النظر عن جنسهم ومع ذلك، هناك شروط معينة يجب توافرها عند التفكير في إجراء هذه الجراحة وفيما يلي أبرز الشروط التي يجب أن تتوفر في الشخص الراغب في الخضوع لزراعة الشعر:
وجود منطقة مانحة كافية
زراعة الشعر هي عملیة مذهلة قد تحدث فرقًا كبيرًا في كثافة وحجم الشعر، ولكن تحقيق هذه النتيجة يعتمد بشكل رئیسي على عامل مهم يُعرف بالمنطقة المانحة. في زراعة الشعر الطبيعي، المصدر الوحيد المستخدم هو بنك شعر المريض نفسه، حيث إن هذه البصيلات لا تتجدد ولا يمكن نقل الشعر من متبرع آخر.
استقرار تساقط الشعر
من المهم تشخيص السبب الأساسي لتساقط الشعر بدقة، سواء كان وراثيًا، ناتجًا عن مرض معين، أو مرتبطًا بعوامل أخرى، مع التأكد من أن التساقط قد استقر إلى حد ما أو توقف تمامًا، إضافة ذلك، لا تُجرى زراعة الشعر عادةً إلا بعد تجاوز مرحلة المراهقة، وذلك لأن نمو الشعر وخط الشعر الأمامي يكونان أكثر استقرارًا في هذه المرحلة العمرية.
الحالة الصحية العامة
من الضروري أن يتمتع المريض بصحة جيدة وأن لا يكون لديه أي أمراض مزمنة قد تؤثر سلبًا على عملية التعافي، ويُفضل أيضًا التأكد من عدم وجود أي التهابات في فروة الرأس قبل إجراء الزراعة للحصول على أفضل النتائج الممكنة.
عدم وجود أمراض جلدية نشطة
تُعيق الأمراض الجلدية المزمنة صحة فروة الرأس وتجعلها غير مهيئة لزراعة الشعر، ومن أبرز هذه الأمراض هي:
- الصدفية: وهي حالة جلدية تُسبب ظهور قشور واحمرار في فروة الرأس، من الحالات التي قد تؤثر سلبًا على التئام الجروح بعد زراعة الشعر، مما قد يؤدي إلى فشل العملية.
- التهاب الجلد الدهني: یعتبر هذا المرض و هو مرض جلدي شائع يتسبب في احمرار وحكة وتقشر فروة الرأس من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالالتهابات بعد عملیة زراعة الشعر.
إذا أعجبكم هذا المقال، فقد تودون قراءة الموضوع التالي: زراعة الشعر بتقنية BHT: كل ما تحتاج أن تعرفه عن هذه التقنية
نوعية الشعر في المنطقة المانحة
إذا كان المريض يفتقر إلى منطقة مانحة كافية لزراعة الشعر، فلن يكون هناك مصدر مناسب لأخذ البصيلات، وبالتالي لا يمكن إجراء الزراعة. كما أن وجود إصابات أخرى في المنطقة المانحة، كالالتهابات أو الأمراض الجلدية، يحول دون اقتطاف البصيلات وقد يتسبب في مضاعفات إذا تمت الزراعة. إذا لم تكن هناك منطقة مانحة سليمة وغنية بالشعر، فقد يتم التفكير في بدائل أخرى لزراعة الشعر أو اللجوء إلى زراعة الشعر الصناعي كخيار بديل.
التاريخ العائلي لتساقط الشعر
يُعتبر تساقط الشعر الوراثي، أو ما يُعرف بالثعلبة الأندروجينية (الصلع بنمطه الذكوري والأنثوي)، السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر، ويلعب التاريخ العائلي دورًا كبيرًا في احتمالية الإصابة به.
توقعات المريض للنتائج
على المريض أن يُدرك أن زراعة الشعر تهدف إلى تحسين المظهر وليس استعادة كاملة للشعر، وأن النتائج النهائية تحتاج وقتًا وقد تختلف من شخص لآخر.
موانع إجراء زراعة الشعر
تعتبر تلبية جميع شروط زراعة الشعر أمرًا ضروريًا للمرشح. وأي نقص في هذه الشروط يمنع إجراء العملية بسبب احتمال فشل الزراعة أو حدوث مضاعفات. وتشمل موانع زراعة الشعر ما يلي:
الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم
الأمراض المنقولة عن طريق الدم علي النحو التالي:
- فيروس الكبد الوبائى ب: وهو عدوى خطيرة تظهر أعراضه فى صورة ألم فى البطن، البول الداكن، الحمى، اصفرار لون البشرة، والغثيان والقى، وتنتقل العدوى عن طريق الدم أو مشاركة الأبر الملوثة من شخص لشخص آخر.
- فيروس الكبد سى: ويعتبر من أشهر الأمراض الفيروسية التى تهدد الحياة بالخطر إذا لم يتم علاجه فورًا، وتنتقل العدوى به في معظم الحالات من خلال التعرض للدم نتيجة لممارسات الحقن غير المأمونة والرعاية الصحية غير المأمونة وعمليات نقل الدم دون فحص وتعاطي المخدرات بالحقن.
- فيروس الإيدز (نقص المناعة المكتسبة): وهو يسبب ألم شديد فى الجسم مع ارتفاع درجة الحرارة وتقرحات فى الفم والأعضاء التناسلية، وققد يتطور الأمر لأعراض أكثر خطورة، وهو ينتقل عن طريق الدم أو مشاركة الحقن الملوثة.
- ميكروب الزهرى: وهو من الأمراض الخطيرة التى تنتقل عن طريق الدم وقد تهدد الحياة بالخطر فى حالة إهمال علاجه.
- داء المتدثرات: هي المعروف أيضًا باسم الكلاميديا، هو عدوى بكتيرية تسببها بكتيريا المتدثرة الحثرية.
- السيلان: أو ما يُعرف أيضًا بمرض المكورات البنية، هو عدوى بكتيرية تسببها بكتيريا النيسرية البنية (Neisseria gonorrhoeae).
- فيروس الورم الحليمي البشري (HPV): هو فيروس يسبب ثآليل تناسلية وسرطان عنق الرحم.
الحساسية تجاه التخدير
تحدث الحساسية تجاه التخدير (Anesthesia Allergy) عندما يُظهر الجسم رد فعل تحسسي تجاه مواد التخدير، حيث يستجيب الجهاز المناعي لمادة غير ضارة كما لو كانت تهديدًا. لحسن الحظ، حساسية التخدير مشكلة نادرة الحدوث رغم خطورتها الشديدة، حيث تُقدر نسبة الإصابة بها بشخص واحد لكل 10,000 حالة تخدير أو عملية جراحية.
من الأعراض والعلامات التي قد تظهر علی الشخص منها:
- التورم في المنطقة المحيطة بالعين، أو تورم الشفاه، أو تورم الوجه بالكامل
- الطفح الجلدي
- الحكة
- الانخفاض في ضغط الدم
- الضيق الخفيف في التنفس مع وجود الكحة.
إذا أعجبكم هذا المقال، فقد تودون قراءة الموضوع التالي: هل أنا مؤهل لزراعة الشعر؟ من هم المؤهلون؟
اضطرابات تخثر الدم
يُعتبر وجود اضطرابات في تخثر الدم أو تناول أدوية مضادة للتخثر من موانع إجراء عملية زراعة الشعر، وذلك لتجنب المشاكل المحتملة أثناء وبعد الجراحة. لذلك لا يُنصح بزراعة الشعر للأفراد الذين يعانون من مشاكل في تخثر الدم أو الذين يتناولون أدوية تمنع التخثر، نظرًا للمضاعفات التي قد تنجم عن ذلك أثناء الجراحة وبعدها.
التحضيرات اللازمة قبل زراعة الشعر
على الرغم من أن زراعة الشعر ليست عملية جراحية بالمعنى التقليدي، إلا أنها تتطلب دخول غرفة العمليات وتخديرًا موضعيًا. لذا، من الضروري معرفة بعض التعليمات الهامة قبل الخضوع لهذه العملية لضمان نجاحها.
الفحوصات الطبية المطلوبة
من خلال تحاليل الدم، يتم فحص المريض للكشف عن أي أمراض أو لتقييم حالته الصحية وتأثير العلاجات المختلفة عليه، وذلك لتحديد ما إذا كان يمكنه الخضوع لعملية زراعة الشعر أم أن هناك ما يستدعي تجنبها.
أهمية إجراء تحاليل الدم والفحوصات اللازمة
تهدف هذه التحاليل إلى تقييم صحة المريض والمساعدة في تشخيص والكشف عن بعض الأمراض. فيما يلي أهمية تحليل الدم الشامل: تقييم الصحة العامة للمريض من خلال فحوصات مثل فحص الكوليسترول والسكر في الدم، بالإضافة إلى الكشف عن أي أعراض مرضية.
التوقف عن بعض الأدوية والمكملات
يجب على المريض إخبار الطبيب بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها. فقد يحتاج المريض إلى التوقف عن بعض الأدوية، مثل مضادات التجلط أو مضادات الالتهاب، لأنها قد تزيد من خطر النزيف أثناء العملية.
الأدوية التي يجب تجنبها قبل العملية
يجب تجنب تناول بعض الأدوية، مثل الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، قبل عملیة زراعة الشعر و بعدها، إلا إذا كانت تحت إشراف الطبيب، لأنها قد تزيد من خطر النزيف.
الإقلاع عن التدخين والكحول
قد یؤخر التدخين و شرب الکحول عملية الشفاء بعد الجراحة. لذالك، يُنصح بالتوقف عن التدخين لمدة لا تقل عن أسبوعين قبل عملیة زراعة الشعر و بعدها. كما يُنصح بالامتناع عن شرب الكحول لمدة 48 ساعة على الأقل قبل الجراحة لتقليل احتمالية حدوث مضاعفات.
شروط أخرى لنجاح عملية زراعة الشعر
بالإضافة إلى الشروط الصحية العامة التي سبق ذكرها، هناك عوامل أخرى تؤثر على نجاح عملية زراعة الشعر، وتشمل:
کثافة المنطقة المانحة
- الأهمية: تعتبر المنطقة المانحة (عادة مؤخرة الرأس وجوانبها) هي المصدر الرئيسي لبصيلات الشعر التي ستتم زراعتها. يجب أن تكون هذه المنطقة غنية بالبصيلات الشعرية وقادرة على تحمل عملية استخراج البصيلات دون التأثير على مظهر الشعر في هذه المنطقة.
- التقييم: يقوم الطبيب بتقييم كثافة الشعر في المنطقة المانحة قبل العملية لتحديد عدد البصيلات المتاحة للزراعة.
نوعیة الشعر
- قوة البصيلة: يجب أن تكون بصيلات الشعر في المنطقة المانحة قوية وصحية لضمان بقائها ونموها في المنطقة المستقبلة.
- سمك الشعرة: يؤثر سمك الشعرة على الكثافة النهائية للشعر المزروع.
توقعات المريض
- الواقعية: يجب أن يكون لدى المريض توقعات واقعية بشأن نتائج العملية. زراعة الشعر تساعد على استعادة الشعر المفقود، ولكنها لا تعطي نتائج فورية وقد تستغرق عدة أشهر للحصول على النتائج النهائية.
- الصبر: يجب على المريض أن يكون صبورًا ويتبع تعليمات الطبيب للحصول على أفضل النتائج.
العمر
- استقرار نمط الصلع: يُفضل إجراء العملية بعد سن 25 عامًا عندما يكون نمط تساقط الشعر قد استقر.
- صحة الجسم: يعتبر الشباب في عمر الزهور أكثر صحة وقدرة على التعافي من الجراحة.
نمط الحياة
- التدخين: يقلل التدخين من تدفق الدم إلى فروة الرأس ويؤثر سلبًا على عملية الشفاء.
- التغذية: يجب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لتقوية الشعر وزيادة فرص نجاح العملية.
- الضغط النفسي: يجب تجنب الضغط النفسي قدر الإمكان، حيث يؤثر على صحة الشعر بشكل عام.
التقنية المستخدمة
- اختيار التقنية المناسبة: هناك العديد من التقنيات المستخدمة في زراعة الشعر، ويجب اختيار التقنية المناسبة لكل حالة على حدة.
- مهارة الجراح: يلعب دور كبير في نجاح العملية، لذا يجب اختيار طبيب متخصص وذو خبرة.
الخاتمة
في الختام، لضمان نجاح عملية زراعة الشعر وتحقيق أفضل النتائج، يجب على المريض الاهتمام بالعناية الجيدة والتحضير المسبق للعملية، والالتزام بتعليمات ما بعد الجراحة. وباتباع الإرشادات الطبية بدقة وتجنب العادات الضارة، يمكن للمريض استعادة مظهر شعر صحي وطبيعي.اذا اردتوا أن تتساءلوا عن شروطكم لزراعة الشعر يمكنكم أن تراجعوا عيادات بادرا العالمية (Padra Clinic) و تحصلوا علي استشاره مجانية.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن زراعة الشعر لمن هم دون 25 عامًا؟
يمكن لجميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا إجراء زراعة الشعر، لكن النتائج قد لا تكون مرضية لمن هم دون 25 عامًا. ذلك لأن نمط تساقط الشعر لم يستقر بعد في هذه المرحلة العمرية. لذلك، يُنصح بالانتظار حتى بلوغ 25 عامًا للحصول على أفضل النتائج.
ما هي الفحوصات الضرورية قبل العملية؟
يجب إجراء مجموعة من الفحوصات الأساسية، تتضمن عادةً تعداد الدم الكامل، عدد الصفائح الدموية، فحص عوامل التخثر، والكشف عن الأمراض المنقولة بالدم كالإيدز والتهاب الكبد، بالإضافة إلى زمن النزف، زمن التجلط، قياس مستوى السكر في الدم (الجلوکوز) و تخطیط القلب.
هل تؤثر الأمراض المزمنة على إمكانية إجراء زراعة الشعر؟
نعم، تؤثر الأمراض المزمنة بشكل ملحوظ على إمكانية الخضوع لزراعة الشعر، حيث إن بعضها قد يمنع المريض تمامًا من إجراء العملية، بينما قد يؤثر البعض الآخر على نجاحها أو يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات بعد إجرائها.
ما هي مدة التعافي المتوقعة بعد عملیة زراعة الشعر؟
عادةً ما تتراوح فترة التعافي بعد زراعة الشعر بين عدة أسابيع وبضعة أشهر، ولكن النتائج النهائية تظهر بعد عام تقريبًا. ومع ذلك، يختلف التعافي من شخص لآخر بناءً على جودة الرعاية والالتزام بتعليمات الجراح، وقد تختلف النتائج بين الأفراد.
هل يمكن للنساء الخضوع لزراعة الشعر؟
نعم، إذا كانت حالة جلد المرأة و شعرها مناسبة لزراعة الشعر وتمت الموافقة عليها من قبل أخصائي في هذا المجال، فيمكن للنساء أيضًا علاج تساقط الشعر الشديد أو الصلع.
ما هو أهم شرط لإجراء عملية زراعة الشعر عند الرجال؟
من أهم الشروط الأساسية لإجراء عملية زراعة الشعر عند الرجال هو أن يكون نمط تساقط الشعر أو الصلع لديهم واضحًا ونهائيًا تمامًا.