مراحل الصلع عند الرجال و النساء: حسب مقياس العالمي

يمر الرجال عادةً بتجربة فقدان الشعر بشكل تدريجي يُعرف بـ”الصلع الذكوري النمطي”، والذي يُعد من أكثر الحالات شيوعًا المرتبطة بالعوامل الوراثية والهرمونية. يبدأ هذا النوع من الصلع عادةً بانحسار في خط الشعر الأمامي أو فراغ في قمة الرأس، ثم يتطوّر تدريجيًا عبر مراحل مختلفة تُصنّف وفقًا لمقياس نوروود. هذه المراحل تُساعد الأطباء والمختصين على تقييم الحالة بدقة وتوجيه العلاج المناسب حسب درجة التأثّر. في هذا المقال، سنستعرض جميع مراحل الصلع عند الرجال بالتفصيل، بدءًا من العلامات المبكرة وحتى الوصول إلى المراحل المتقدمة من فقدان الشعر، مع شرح الأسباب والعوامل المؤثرة، وأساليب التشخيص، بالإضافة إلى أحدث خيارات العلاج المتوفرة لكل مرحلة مثل المينوكسيديل، الفيناسترايد، زراعة الشعر، وحقن البلازما (PRP).

ما هو الصلع الذكوري النمطي؟

الصلع الذكوري النمطي، المعروف طبيًا باسم “الثعلبة الأندروجينية”، هو أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا بين الرجال، وينتج بشكل أساسي عن تأثير الهرمونات الذكورية، خاصة ديهدروتستوستيرون (DHT)، على بصيلات الشعر الحساسة وراثيًا. يبدأ عادةً بانحسار خط الشعر من الجانبين والجبهة، ويتطور تدريجيًا نحو قمة الرأس، مكوّنًا شكلًا نمطيًا مميزًا. العامل الوراثي يلعب دورًا حاسمًا في ظهوره، ويمكن أن يتأثر أيضًا بعوامل مثل الإجهاد وسوء التغذية أو نمط الحياة. على الرغم من أنه لا يُعد مشكلة صحية خطيرة، إلا أن تأثيره النفسي والاجتماعي على بعض الرجال قد يكون ملموسًا، مما يدفع البعض إلى البحث عن حلول مثل الأدوية، الزراعة، أو حتى تقبّله كجزء من هويتهم الشخصية.

كيف أعرف أن خط شعري يتراجع؟

يمكنك معرفة أن خط شعرك يتراجع من خلال مراقبة التغيرات في شكل ونمط خط الشعر الأمامي بمرور الوقت، خاصة عند جانبي الجبهة، حيث تبدأ الزوايا بالظهور بشكل أعمق مما كانت عليه سابقًا. وقد تلاحظ أن التصفيفة المعتادة لم تعد تغطي المناطق نفسها، أو أن هناك فراغات صغيرة تظهر عند التمشيط أو تحت الإضاءة القوية. من العلامات الأخرى كذلك ظهور اختلاف في الصور الشخصية على مدى الأشهر أو السنوات، حيث يبدو الخط الأمامي أكثر تراجعًا. كما يُمكن أن تلاحظ وجود شعر خفيف أو متساقط أكثر من المعتاد عند غسل الرأس أو أثناء النوم. إذا انتبهت لهذه التغيرات، فمن الأفضل استشارة طبيب مختص لتقييم الوضع باستخدام مقياس نوروود، واتخاذ خطوات مبكرة للعلاج أو الوقاية.

متى يبدأ الصلع عند الرجال عادة؟

يبدأ الصلع عند الرجال عادةً بين سن العشرين والثلاثين، وقد يظهر أحيانًا في سنٍّ أبكر لدى من لديهم تاريخ وراثي قوي أو حساسية مرتفعة لهرمون ديهدروتستوستيرون (DHT). في البداية، يُلاحظ انحسار طفيف في خط الشعر الأمامي والجوانب، وقد لا يلفت الانتباه فورًا، لكنه يتطور تدريجيًا مع الوقت. تسارع الصلع يرتبط بمزيج من العوامل الوراثية والهرمونية، بالإضافة إلى مؤثرات خارجية مثل التوتر، نقص التغذية، أو العادات المعيشية غير الصحية. ومن الجدير بالذكر أن البعض يحتفظ بكثافة شعر جيدة حتى الأربعينات أو بعدها، بينما قد يفقد آخرون شعرهم بشكل مبكر، مما يجعل مراقبة الوضع والتدخل المبكر أمرًا مهمًا في التحكم بمعدل التدهور.

مقياس نوروود: التعريف والأهمية

يُعد مقياس نوروود، والمعروف أيضًا بمقياس هاميلتون-نوروود، أداة طبية تُستخدم لتحديد مراحل تطوّر الصلع الذكوري النمطي بشكل دقيق ومنهجي. يُقسّم هذا المقياس فقدان الشعر إلى سبع مراحل تبدأ بانحسار بسيط في خط الشعر وتنتهي بالصلع الكامل في أعلى الرأس، مع وجود أنماط فرعية مثل “نمط A” لتوضيح تفاوت الحالات. تكمن أهميته في تسهيل تقييم درجة الصلع لدى المرضى، واختيار الأسلوب العلاجي الأنسب سواء كان دوائيًا أو جراحيًا، بالإضافة إلى دوره الفعّال في متابعة التغيرات على المدى الطويل وتقديم فهم مشترك بين المريض والطبيب. كما يُعد مرجعًا أساسيًا في الدراسات السريرية التي تبحث في فعالية العلاجات المختلفة وتساقط الشعر عند الرجال.

محدوديات مقياس نوروود

على الرغم من أن مقياس نوروود يُعد أداة أساسية لتقييم مراحل الصلع، إلا أن له بعض القيود. فقد يختلف الأطباء أحيانًا في تصنيف نفس الحالة، نظرًا للتفاوت في أشكال فقدان الشعر بين الأفراد. كما أن المقياس يركز بشكل رئيسي على الصلع الذكوري النمطي، ولا يُغطي الأنواع الأخرى من تساقط الشعر مثل الثعلبة البقعية أو التساقط الكربي. لذلك، يجب استخدام المقياس كأداة إرشادية ضمن تقييم شامل يقوم به الطبيب، وليس كمرجع وحيد لتشخيص الحالة أو وضع الخطة العلاجية.

مراحل الصلع عند الرجال

مقياس نوروود يُقسم تطوّر الصلع الذكوري النمطي إلى سبع مراحل واضحة، تُستخدم لتحديد مدى تقدّم الحالة وتوجيه خيارات العلاج و هذه:

المرحلة 1: بداية الانحسار الخفيف

في المرحلة الأولى من مقياس نوروود، لا يُلاحظ فقدان كبير للشعر، بل يُعتبر خط الشعر طبيعيًا إلى حد كبير، مع احتمال وجود انحسار خفيف جدًا في الجانبين أو مقدمة الرأس لا يُعد غير معتاد لدى الكثير من الرجال. وغالبًا ما لا يتم تصنيف هذا الانحسار على أنه صلع، بل يُنظر إليه على أنه جزء من التغيرات الطبيعية المرتبطة بالعمر أو النمط الوراثي. في هذه المرحلة، لا توجد حاجة ملحّة للعلاج، ولكن يمكن اعتماد خطوات وقائية مثل تحسين التغذية، وتجنب التوتر، واستخدام منتجات العناية بالفروة للحفاظ على صحة الشعر قدر الإمكان.

المرحلة 2: تراجع خط الشعر بشكل واضح

في المرحلة الثانية من مقياس نوروود، يصبح تراجع خط الشعر أكثر وضوحًا، خصوصًا عند جانبي الجبهة، حيث يبدأ الخط الأمامي بالتشكّل على هيئة زاويتين بارزتين تُعرف أحيانًا باسم “الركنين الأماميين”. وعلى الرغم من أن هذه المرحلة لا تُعتبر صلعًا صريحًا، فإنها تُعد إشارة قوية على بداية العملية التدريجية لفقدان الشعر. بعض الرجال يبقون في هذه المرحلة لفترة طويلة دون تطور ملحوظ، بينما يلاحظ آخرون تقدّمًا سريعًا نحو مراحل لاحقة. ويمكن في هذا المستوى التفكير في خيارات وقائية أو علاجية خفيفة، مثل استخدام منشّطات نمو الشعر أو تعديل النمط الغذائي، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للصلع.

المرحلة 3: انحسار واضح وظهور الصلع في مقدمة الرأس

في المرحلة الثالثة من مقياس نوروود، يبدأ الصلع الفعلي في الظهور بوضوح في مقدمة الرأس، حيث يتزايد الانحسار على جانبي الجبهة وتتعمق الزوايا، مما يُحدث فراغًا ملحوظًا في الجزء الأمامي من فروة الرأس. يُلاحظ أن هذه المرحلة تمثل نقطة التحوّل بين الانحسار الطبيعي وتطور الصلع الحقيقي، وهي أكثر وضوحًا من المرحلة الثانية وتُثير قلقًا أكبر لدى كثير من الرجال. في هذه المرحلة، تصبح العلاجات الوقائية مثل المينوكسيديل أو الفيناسترايد أكثر شيوعًا، وقد يبدأ بعض الأشخاص في التفكير بخيارات مثل زراعة الشعر إذا كان فقدان الشعر يؤثر على ثقتهم الذاتية أو مظهرهم العام.

المرحلة 3 Vertex: بداية الصلع في قمة الرأس

في مرحلة “3 Vertex” من مقياس نوروود، يبدأ ظهور الصلع في منطقة التاج (قمة الرأس) إلى جانب الانحسار الموجود في مقدمة الجبهة، مما يعني أن فقدان الشعر أصبح يظهر في منطقتين مختلفتين في فروة الرأس. في كثير من الحالات، يكون هذا النمط أقل وضوحًا من الانحسار الأمامي، ولكنه يُعد مؤشرًا على بداية توسّع الصلع في الأعلى، وهو ما يجعل التعامل معه أكثر تعقيدًا. الرجال في هذه المرحلة قد لا يُلاحظون فقدان الشعر في القمة إلا من خلال صور أو تعليقات الآخرين، مما يجعل التشخيص المبكر مهمًا لتجنّب التدهور السريع. وتُعتبر هذه المرحلة مناسبة لبدء العلاج الدوائي المنتظم أو التفكير باستراتيجيات ترميم الشعر للحفاظ على التوازن الجمالي للمظهر العام.

المرحلة 4: تطور كبير في قمة الرأس وانحسار الجانبين

في المرحلة الرابعة من مقياس نوروود، يزداد تساقط الشعر بشكل كبير في منطقة التاج (قمة الرأس)، مع استمرار الانحسار في مقدمة الجبهة والجانبين. ورغم أن الشعر لا يزال موجودًا بين المنطقتين، إلا أن كثافته تقل تدريجيًا، مهيئًا الساحة لما يُعرف بـ”مرحلة الاندماج”. يُظهر الشكل العام للفروة فراغات متسعة في الأعلى، ويبدأ فقدان التوازن الجمالي بين مناطق الشعر والصلع. هذه المرحلة تُعد نقطة حاسمة في اتخاذ القرار بشأن العلاج، حيث يُنصح بالبدء في العلاج الدوائي المكثّف أو التفكير بخيارات ترميمية مثل زراعة الشعر للحفاظ على المظهر العام ومنع تطور الحالة نحو مراحل أكثر تقدمًا.

المرحلة 5: اندماج المناطق الصلعاء

في المرحلة الخامسة من مقياس نوروود، يحدث اندماج تدريجي بين المنطقتين الصلعاء في مقدمة الرأس والتاج، حيث يُلاحظ تقلّص الفاصل الشعري الذي كان يفصل بينهما في المراحل السابقة. هذا الاندماج يجعل مظهر فروة الرأس أكثر اتساعًا في مناطق الفراغ، ويُظهر نمطًا أكثر وضوحًا للصلع المنتشر. ومع تقدم الحالة في هذه المرحلة، يصبح الشعر المتبقي أقل كثافة ومرونة للتصفيف أو التغطية، ما يدفع الكثير من الرجال إلى التفكير بجدية في خيارات علاجية مثل زراعة الشعر أو الاستمرار في العلاج الدوائي للحفاظ على ما تبقى من الشعر. الجانب النفسي أيضًا قد يلعب دورًا مهمًا في تحديد نوع التدخل المطلوب، نظرًا لتأثير المظهر على الثقة بالنفس.

المرحلة 6: انتشار الصلع على معظم فروة الرأس

في المرحلة السادسة من مقياس نوروود، يصل الصلع إلى مستوى متقدم حيث تختفي المنطقة الفاصلة بين التاج ومقدمة الرأس تمامًا، مما يؤدي إلى انتشار الصلع على معظم فروة الرأس. يبقى فقط الشعر في الجانبين والخلف، بينما تُصبح أعلى الرأس شبه خالية تمامًا من الشعر، ويكون من الصعب إخفاء هذه الحالة بالتصفيف أو المنتجات التجميلية. هذه المرحلة عادةً ما تُشير إلى انخفاض كثافة الشعر بشكل كبير، وتحتاج إلى تدخلات أكثر تخصصًا مثل زراعة الشعر الكثيفة أو ارتداء الحلول التعويضية مثل الشعر الصناعي. التأثير النفسي في هذه المرحلة قد يكون كبيرًا، لذا يُنصح بالتواصل مع مختصين لمناقشة الخيارات التجميلية والعلاجية، أو حتى الدعم النفسي لتقبّل التغيرات في المظهر بثقة.

المرحلة 7: الصلع الكامل في الجزء العلوي من الرأس

في المرحلة السابعة من مقياس نوروود، تصل حالة الصلع إلى أقصى درجاتها، حيث يختفي الشعر تمامًا من الجزء العلوي من الرأس، بما في ذلك المقدمة، التاج، والمنطقة الوسطى، ويظل فقط شريط رفيع من الشعر يمتد على الجانبين والخلف، وهو ما يُعرف أحيانًا بـ”حلق الشعر على شكل حدوة حصان”. هذه المرحلة تمثل نهاية تطوّر الصلع الذكوري النمطي، وتُعتبر من أصعب المراحل من حيث خيارات العلاج أو الترميم، إذ تكون زراعة الشعر أقل فعالية بسبب انخفاض كثافة المناطق المانحة. البعض يتجه نحو التقبّل الكامل للمظهر الجديد، وربما استخدام الإطلالة الحليقة كخيار جمالي، بينما يختار آخرون حلولًا تعويضية مثل الشعر الصناعي أو تقنيات التجميل. الجانب النفسي يلعب دورًا محوريًا هنا، حيث يكون الدعم الذاتي والاجتماعي عاملًا مهمًا في تعزيز الثقة والتكيّف مع التغيرات الشكلية.

إقراء المزيد : هل زراعة الشعر ممكنة عند الصلع الكامل؟ما هي الحلول للصلع التام

لماذا يبدأ العلاج مبكرًا؟

تُشير الدراسات الطبية إلى أن بدء العلاج في المراحل المبكرة من الصلع (من المرحلة الثانية حتى الرابعة) يُعطي أفضل النتائج، حيث تكون البصيلات ما زالت نشطة وقابلة للاستجابة للعلاج. في هذه المراحل، يُمكن للأدوية مثل المينوكسيديل والفيناسترايد أن تُبطئ بشكل واضح من تطوّر الحالة وتحافظ على الشعر الحالي. بينما في المراحل المتقدمة، تصبح فعالية العلاج أقل نظرًا لفقدان عدد كبير من البصيلات بشكل دائم. لذلك، يُنصح بالانتباه المبكر لأي علامات انحسار في خط الشعر أو فراغ في قمة الرأس والبدء بخطة علاجية مناسبة فورًا.

كيف يمكن تشخيص المرحلة التي وصلت إليها؟

يمكن تشخيص المرحلة التي وصل إليها الصلع الذكوري النمطي من خلال الفحص السريري لدى طبيب الجلدية أو مختص بزراعة الشعر، حيث يتم تقييم شكل توزيع الشعر وانحساره بناءً على مقياس نوروود. يُعتمد في ذلك على ملاحظة الأماكن التي فقد فيها الشعر، مثل مقدمة الرأس، الجانبين أو قمة الرأس، ومقارنة ذلك بأنماط المراحل المختلفة المدرجة في المقياس. يُمكن أن يُطلب من المريض صور سابقة لمقارنة تطوّر الحالة، كما يُستخدم الفحص بالمجهر أو أدوات خاصة لتحديد كثافة الشعر وحالة البصيلات. هذا التشخيص ضروري لتحديد الخطة العلاجية الأنسب، سواء كانت دوائية، جراحية، أو مجرد متابعة ووقاية.

ماذا تفعل عند ملاحظة أولى مراحل الصلع؟

عند ملاحظة أولى مراحل الصلع، من المهم التصرف مبكرًا لتعزيز فرص الحفاظ على الشعر الحالي وتأخير تطور الحالة. يُنصح أولًا بزيارة طبيب جلدية مختص لتحديد المرحلة الدقيقة باستخدام مقياس نوروود، وتقييم أسباب فقدان الشعر مثل العوامل الوراثية أو التوتر أو نقص التغذية. يمكن البدء باستخدام علاجات موضعية مثل المينوكسيديل أو تناول أدوية مثبطة للديهدروتستوستيرون مثل الفيناسترايد إذا أقرها الطبيب. بالإضافة إلى ذلك، يُستحسن تعديل أسلوب الحياة من خلال تحسين النظام الغذائي، تقليل التوتر، وتجنب تسريحات الشعر الضاغطة. الكشف المبكر والتعامل السريع يُمكن أن يحدث فرقًا واضحًا في الحدّ من تفاقم الصلع، ويُعزز الثقة بالنفس بشكل كبير.

خيارات العلاج في كل مرحلة

إليك جدولًا منسقًا يوضح خيارات العلاج المناسبة لكل مرحلة من مراحل الصلع الذكوري النمطي وفقًا لمقياس نوروود:

العلاجات المركبة

أثبتت الأبحاث أن الجمع بين أكثر من علاج دوائي قد يُعطي نتائج أفضل من استخدام علاج واحد فقط. على سبيل المثال، دمج المينوكسيديل الموضعي مع الفيناسترايد الفموي، بالإضافة إلى شامبوهات علاجية تحتوي على الكيتوكونازول، يُمكن أن يُعزز فعالية العلاج ويُبطئ من تقدم الصلع بشكل أكبر. هذه الاستراتيجية تُساعد على تقليل تأثير هرمون DHT من جهة وتحفيز البصيلات من جهة أخرى، ما يجعلها خيارًا مفضلًا لدى كثير من الأطباء خاصة للرجال في المراحل المتوسطة من فقدان الشعر.

ما هو علاج الصلع الوراثي؟هل يمكن علاج الصلع الوراثي نهائياً؟

اقرأ المزيد

هل يمكن عكس مراحل الصلع؟

عكس مراحل الصلع الذكوري النمطي بشكل كامل يُعتبر تحديًا كبيرًا، خاصة في المراحل المتقدمة، لكن في المراحل المبكرة يمكن تحقيق تحسّن ملحوظ أو إيقاف التدهور باستخدام علاجات معتمدة مثل المينوكسيديل والفيناسترايد، اللذين يساعدان على تقوية البصيلات وتحفيز النمو، خصوصًا إذا تم البدء بها مبكرًا. أيضًا، العلاج بالبلازما (PRP) والعناية بالفروة قد يُساهمان في تعزيز كثافة الشعر. أما في المراحل المتوسطة أو المتقدمة، فقد لا يمكن استعادة الشعر بشكل طبيعي، ولكن زراعة الشعر توفّر حلًا فعّالًا لإعادة المظهر الجمالي، بينما في المراحل النهائية، تركز الحلول على التجميل أو التقبّل الشخصي. لذلك، الكشف المبكر والتعامل مع الصلع فور ملاحظته يُعد العامل الأهم في تحسين النتائج.

ما هي مراحل الصلع عند النساء

تساقط الشعر عند النساء يمرّ بعدة مراحل تختلف شدّتها من امرأة إلى أخرى. في البداية، تلاحظ المرأة خفّة في كثافة الشعر خصوصًا في منتصف الرأس أو عند مقدّمة الفروة، وهي المرحلة الأولى من الصلع الأنثوي. ثمّ تبدأ الفجوة في الاتساع تدريجيًا مع بقاء خطّ الجبهة ثابتًا، لتصل إلى المرحلة الثانية حيث يصبح الجلد ظاهرًا بوضوح من بين الشعيرات. وفي المرحلة المتقدمة، يقلّ الشعر بشكل ملحوظ في منطقة التاج، وقد يمتدّ الترقق إلى الجانبين أيضًا، ما يمنح المظهر العام مظهرًا أكثر فراغًا في فروة الرأس.

يُقسَّم الصلع الأنثوي عالميًا وفق مقياس لودويغ (Ludwig Scale) إلى ثلاث مراحل رئيسية:

• المرحلة الأولى: يبدأ الشعر في الترقّق الخفيف في منتصف الرأس مع بقاء خطّ الجبهة كما هو، وغالبًا لا يكون الصلع واضحًا بعد.
• المرحلة الثانية: يزداد تساقط الشعر ويصبح الجلد ظاهرًا بوضوح في منطقة التاج، مع تراجع الكثافة في الجزء العلوي من الرأس.
• المرحلة الثالثة: يحدث فقدان شديد في كثافة الشعر في منتصف الفروة، وقد تظهر مناطق واسعة خالية تقريبًا من الشعر، وهي أكثر مراحل الصلع الأنثوي تقدّمًا وفق المقياس العالمي.

عوامل وراثية وهرمونية مؤثرة في سرعة التقدم

تُعد العوامل الوراثية والهرمونية من أبرز المؤثرات في سرعة تقدم الصلع الذكوري النمطي، حيث تلعب الجينات الوراثية دورًا حاسمًا في تحديد مدى حساسية بصيلات الشعر لهرمون ديهدروتستوستيرون (DHT)، وهو ناتج عن تحويل التستوستيرون بفعل إنزيم خاص، ويتسبب في تقليص حجم البصيلات وتقليل دورة حياة الشعر. فإذا كان لدى الرجل تاريخ عائلي قوي للصلع، خاصة من جهة الأب أو الأم، فإن احتمال تسارع فقدان الشعر يكون أعلى. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر مستويات الهرمونات الذكورية بشكل مباشر على سرعة التدهور، حيث أن زيادة نشاط DHT تُسهم في تسريع مراحل التساقط والانتقال من مرحلة لأخرى في مقياس نوروود. لذا، يُعد فهم هذه العوامل أمرًا أساسيًا لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية فعّالة تناسب سرعة التقدّم ودرجة التأثر الهرموني والوراثي.

الخاتمة

إذا كنت تُعاني من تساقط الشعر أو الصلع في أي مرحلة، فاعلم أن الحلول لم تعد محدودة كما في السابق. في عيادات بادرا (Padra Clinics) نوفر أحدث العلاجات الطبية لوقف التساقط وتحفيز النمو، بما في ذلك الأدوية المعتمدة، جلسات البلازما (PRP)، العلاج بالليزر، وزراعة الشعر بتقنيات متقدمة. فريقنا الطبي يُساعدك على اختيار الخطة الأنسب لحالتك، لتستعيد ثقتك ومظهرك الطبيعي بأمان وفعالية.